تطوير القدرات الدفاعية مقابل إمتياز القواعد الجوية والبحرية
أثارت الزيارة التي قام بها “الرجل القوي” في برقة (شرق ليبيا) إلى موسكو في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، حيث التقى فلاديمير بوتين، التكهنات حول خطط روسيا في ليبيا. ما هو الشكل الجديد الذي قد يتخذه وجود مجموعة فاغنر شبه العسكرية، التي كان لها وجود كبير – ولكن غير رسمي – منذ 2018-2019 في شرق وجنوب ليبيا – المناطق التي يسيطر عليها حفتر، المرشد الأعلى للجيش الوطني الليبي المعلن ذاتياً؟ ؟ ويبدو أن الاجتماعات المتكررة بين المسؤولين الروس وحفتر في الأسابيع الأخيرة تشير إلى أن الخطط في طور الإعداد. وبالإضافة إلى اجتماعه المباشر مع رئيس الكرملين، التقى المشير الليبي مرتين (في 23 أغسطس و17 سبتمبر) مع نائب وزير الدفاع يونس بك يفكوروف، الذي تم استقباله في بنغازي نفسها، معقل حفتر.
وبحسب ما ورد يسعى الروس إلى إقناع المشير بالموافقة على توقيع اتفاقية تنص على توريد أنظمة الدفاع الجوي وتدريب الطيارين مقابل امتياز القواعد الجوية والبحرية في ليبيا، وفقًا للمعلومات المتداولة على شبكة التواصل الاجتماعي (سابقًا). -تويتر) بقلم جوناثان وينر، سفير الولايات المتحدة السابق المطلع في طرابلس (2013-2016). ويعكس في هذا الاتفاق الجديد طموح الكرملين لإضفاء الطابع الرسمي على بعض الأنشطة التي كانت تنفذها فاغنر “سرًا” في ليبيا وعبر إفريقيا تحت إشراف وزارة الدفاع. كما بدأت حقبة “ما بعد بريغوزين” في ليبيا.
مقال مقتبس من صحيفة “لوموند الفرنسية”