أخبــــار محليــــةالصحة والمجتمع

إرتفاع عدد الأبقار النافقة بالجلد العقدي في البيضاء إلى أكثر من 900

مرض التهاب الجلد العقدي، هو مرض فيروسي حاد يشبه تركيبته الجينية جدرى الأغنام والماعز، يُصيب الأبقار والثيران، فتظهر على أجسامها عقد جلدية يتراوح حجمها ما بين 0.5 و5 سنتيمترات، وهي صلبة ودائرية الشكل، مصدرها النسيج الضام تحت الجلد، والأغشية المخاطية المبطنة للجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، وأحيانًا العضلات

أعلنت إدارة الثروة الحيوانية بمدينة البيضاء ارتفاع عدد الحيوانات النافقة جراء مرض التهاب الجلد العقدي إلى 103 رؤوس مقسمة إلى 81 رأسًا من الأبقار و 34 من العجول.

وقالت الإدارة في بيان لها، إن عدد الإصابات ارتفع إلى 910، مرجعة السبب إلى نقص التحصينات واللقاحات والمطهرات الحشرية الخاصة بالمرض، إلى جانب “تقصير الدولة والمسؤولين في توفير الاحتياجات العاجلة للعمل داخل مكتب الصحة الحيوانية”.

وأضافت أن الثروة الحيوانية مُهدّدة وتتلاشى شيئًا فشيئًا؛ بسبب الإهمال الذي تعرضت له بعد أن ضربت العاصفة دانيال المنطقة الشرقية.

ووجّهت الإدارة النداء إلى الجهات المسؤولة داخل الأراضي الليبية بالوقوف لمحاربة الآفة وتوفير المبيدات والمطهرات والمواد اللازمة للسيطرة على المرض.

كما عبّرت إدارة الثروة الحيوانية عن قلقها من تناول المواطنين لحومًا قد تكون مصابة بهذا المرض؛ ما سيؤدي إلى أضرار جسيمة ويعرض حياة المواطن للخطر، مطالبين بالتدخل العاجل للحد من انتشاره في المدينة والمناطق المجاورة لها.

ومرض التهاب الجلد العقدي، هو مرض فيروسي حاد يشبه تركيبته الجينية جدرى الأغنام والماعز، يُصيب الأبقار والثيران، فتظهر على أجسامها عقد جلدية يتراوح حجمها ما بين 0.5 و5 سنتيمترات، وهي صلبة ودائرية الشكل، مصدرها النسيج الضام تحت الجلد، والأغشية المخاطية المبطنة للجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، وأحيانًا العضلات.

وتصل فترة الحضانة عند الإصابة بالمرض إلى أسبوعين، فتبدأ الأعراض بالظهور على الحيوان، وأبرزها فقدان الشهية والوزن، وتوقف إدرار اللبن، وحمى تتراوح من 40 إلى 41 درجة مئوية تستمر لـ14 يومًا، وتكون على مرحلتين، حيث تبدأ في المرحلة الثانية ظهور العقد الجلدية التي يصحبها التهاب وتضخم بالعقد الليمفاوية وعرج.

ولا يُمكن أن تنتقل العدوى من الحيوانات المُصابة بالتهاب الجلد العقدي إلى الإنسان، ولكن تنقل من حيوان مُصاب إلى آخر، خاصة في حال توافر الحشرات المُناسبة للنقل مثل البعوض، كما يجب عدم إغفال انتقال العدوى بالاختلاط المباشر أو الملامسة بين الحيوان المريض والحيوان السليم؛ لإمكانية الإصابة بالمرض عن طريق لعاب الحيوان المريض.

ويستغرق الشفاء الكامل من المرض عدّة شهور، وربما يطول، ويتطلّب إجراءات دقيقة مثل عزل الحيوانات عن الشمس والحشرات، مع استخدام المضادات الحيوية اللازمة وتحصين الحيوانات المخالطة، ولكن قد تؤدي الإصابة إلى عقم دائم عند الثيران، وإجهاض عند الأبقار، وقد لا يتم الشفاء فيتفاقم المرض ويؤدي إلى التهاب رئوي حاد، وإلى الوفاة في نهاية الأمر.

وقد يلحق بالإنسان ضرران جراء تناول لحم بقر مصاب بالمرض، الأول إذا تناولت الأبقار بعض المضادات الحيوية قبل الذبح، فتزيد مناعة الإنسان وتجعل جسده يرفض جميع المضادات الحيوية، ما يؤدي لصعوبة علاجه فيما بعد، والثاني الإصابة بالتسمم الحاد، بالإضافة إلى أمراض فيروسية وبكتيرية يصعب علاجها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى