سوليفان: تفاهم على “الملامح الأساسية” لصفقة أسرى وهدنة في غزة
تتواصل المفاوضات الدولية لإنهاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، والتي تسببت في مقتل وجرح المئات من الفلسطينيين والإسرائيليين، وتدمير البنية التحتية والمنازل في القطاع المحاصر.
وفي هذا الإطار، أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جاك سوليفان، أن هناك تفاهما بين إسرائيل ومصر وقطر وأميركا حول “الملامح الأساسية” لصفقة تبادل أسرى، كجزء من الإعلان عن هدنة مؤقتة.
وقال سوليفان، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أميركية، إن الصفقة لا تزال قيد التفاوض، وأنه يجب أن تجري مناقشات غير مباشرة بين قطر ومصر مع حماس، التي تحتجز أربعة إسرائيليين، بينهم جنديان، منذ عام 2014.
وأضاف أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، لم يطلع بعد على خطة إسرائيلية لشن عملية برية في مدينة رفح الحدودية مع مصر، مشيراً إلى أن واشنطن ترى ضرورة عدم المضي قدما في هذه العملية بدون وجود خطة لحماية المدنيين.
وتأتي هذه التصريحات بعد استئناف محادثات في الدوحة والقاهرة بمشاركة مسؤولين من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل وحماس، بهدف التوصل إلى هدنة في غزة، وفقا لما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصادر مصرية.
وكانت القاهرة قد استضافت في وقت سابق من هذا الشهر محادثات على مستوى عال بين وفود أميركية وقطرية وإسرائيلية، لكنها لم تفض إلى أي نتائج تذكر، في ظل تمسك حماس برفع الحصار عن غزة، وتمسك إسرائيل بإطلاق سراح الأسرى.
وفي محاولة أخيرة لإنقاذ الهدنة، أعطى مجلس الحرب الإسرائيلي الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر قريبا، لمواصلة المناقشات التي جرت في باريس مع نظيريه الأميركي والمصري ورئيس وزراء قطر، حول اتفاق هدنة يشمل إطلاق سراح الأسرى.
وفي الوقت نفسه، يتزايد القلق في مدينة رفح، حيث يتكدس ما لا يقل عن 1,4 مليون شخص، نزح معظمهم من القتال، في حين يلوح شبح عملية برية واسعة يعدّ لها الجيش الإسرائيلي، والتي قد تؤدي إلى مزيد من الدمار والمعاناة في القطاع.