أخبار عالمية

“لن أتورط في الإبادة”.. آخر كلمات جندي أميركي أحرق نفسه احتجاجاً على حرب غزة

أضرم جندي في القوات الجوّية الأميركية، النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية بواشنطن، الأحد، احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتي وصفها بأنها “إبادة جماعية”، فيما أعلنت السلطات وفاته متأثراً بـ”جروحه البليغة”.

ويتعلق الأمر بالجندي الأميركي أورون بوشنيل (25 عاماً) الذي عرّف نفسه في شريط بثّه على الهواء مباشرة على موقع “تويتش”، بأنه “جندي في الخدمة الفعلية بسلاح الجو الأميركي”، معلناً قوله “لن أكون متواطئاً بعد الآن في الإبادة الجماعية”، في إشارة إلى الحرب الاسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وفق “نيويورك تايمز”.

وقال بوشنيل الذي كان يرتدي الزّي العسكري في المقطع المصوّر، وهو يسير في اتجاه السفارة الإسرائيلية بواشنطن: “سأشارك في عمل احتجاجي متطرف، ولكن بالمقارنة مع ما يعيشه الناس في فلسطين على أيدي المحتلين، فهو ليس متطرفاً على الإطلاق”.

وخلال الفيديو القصير، يسأل رجل في الخلفية: “مرحباً سيدي، هل يمكنني مساعدتك؟” بينما يقوم الطيار بغمر نفسه بمادة قابلة للاشتعال.

وصرخ الجندي “فلسطين حرة” مراًراً وتكراراً قبل أن يستسلم للنيران. ونُقل وهو بحالة حرجة بعد إخماد الحريق من قبل ضباط الخدمة السرية وهو يعاني من حروق حرجة، وأُعلن لاحقاً عن وفاته. فيما أكدت المتحدثة باسم سلاح الجو الأميركي، آن ستيفانيك، لموقع “أكسيوس”، أن “الجندي كان فعلاً في الخدمة بسلاح الجو الأميركي”.

ووفقاً لبيان سلطة الإطفاء، وقع الحادث في تمام الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي (8 صباحاً بتوقيت جرينتش) وقالوا: “وصلنا الى موقع الحدث ووجدنا شخصاً مع حروق عند مدخل السفارة”. ونقل الرجل الى المستشفى وهو بحالة حرجة. 

مهندس تكنولوجي بسلاح الجو

ويشير حساب بوشنيل على “لينكد إن” (LinkedIn)،  إلى أنه يعمل في القوات الجوية الأميركية منذ عام 2020، إذ يعمل كفني أنظمة في إدارة تكنولوجيا المعلومات وكمهندس DevOps.

كما كان يسعى للحصول على بكالوريوس العلوم في هندسة البرمجيات من جامعة جنوب نيو هامشر. وكان يبحث أيضاً عن برامج SkillBridge لنقل مهاراته إلى المجال الوظيفي لهندسة البرمجيات. كما كان بوشنيل، يقيم في سان أنطونيو بولاية تكساس.

وتنص سياسة وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” على أنه يجب على أعضاء الخدمة الفعلية “عدم الانخراط في نشاط سياسي حزبي”.

كما تحظر اللوائح العسكرية أيضاً ارتداء الزي الرسمي أثناء “الخطب العامة غير الرسمية أو المقابلات أو خطوط الاعتصام أو المسيرات أو التجمعات أو أي مظاهرة عامة قد تنطوي على موافقة أو تأييد من قبل (وزارة الدفاع) أو الخدمة العسكرية”.

وقالت السفارة الإسرائيلية في بيان، إن أحداً من موظفيها لم يصب بأذى، وجميعهم بخير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى