الخارجية البريطانية تنصح رعاياها بمغادرة ليبيا فورًا
نصحت وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث والتنمية (FCDO) في بيان صادر عنها بعدم السفر إلى ليبيا.
الخارجية البريطانية قالت في بيان لها أن هذه النصيحة مطبقة باستمرار منذ عام 2014، داعيةً رعاياها المتواجدين في ليبيا إلى المغادرة فورًا بأي وسيلة عملية.
وتابعت “جميع الرحلات من وإلى وداخل ليبيا تكون على مسؤولية المسافر، الأوضاع الأمنية المحلية هشة ويمكن أن تتدهور بسرعة إلى قتال عنيف واشتباكات دون سابق إنذار، من المهم أكثر من أي وقت مضى الحصول على تأمين السفر والتأكد من أنه يوفر تغطية كافية، ويجب مراجعة إرشادات وزارة الخارجية الأمريكية بشأن تأمين السفر الأجنبي”.
وأشارت إلى احتمالية أن تندلع أعمال عنف محلية بين الجماعات المسلحة في العاصمة والمنطقة المحيطة بها في وقت قصير دون سابق إنذار في ظل احتفاظ القوات الأجنبية والمرتزقة بوجودهم في جميع أنحاء البلاد.
وأضافت “يمكن أيضًا أن تحدث الاحتجاجات والاضطرابات المدنية في وقت قصير، بما في ذلك المظاهرات ضد تدهور الظروف المعيشية والفساد واستمرار عدم الاستقرار السياسي. قد يكون رد فعل قوات الأمن المحلية غير قابل للتنبؤ به، وهناك خطر كبير لاعتقال أو إصابة المدنيين إذا حوصروا في المظاهرات المحلية. انظر السلامة والأمن”.
وأكدت على أن القتال بين الجماعات المسلحة يشكل مخاطر كبيرة على السفر الجوي في ليبيا وقد تسبب بشكل دوري في التعليق المؤقت أو إغلاق المطارات، منوهةً إلى أن جميع المطارات معرضة للإغلاق بسبب الاشتباكات المسلحة.
ورجحت محاولة من وصفتهم بـ “الإرهابيين” تنفيذ هجمات في ليبيا وبأنه لا يزال هناك تهديد كبير في جميع أنحاء البلاد من الهجمات الإرهابية وعمليات الاختطاف ضد الأجانب، بما في ذلك من المتطرفين المنتمين إلى “داعش” وتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى الميليشيات المسلحة.
واختتمت بيانها موجهةً تعليمات لمن يختار السفر إلى ليبيا قائلة “إذا اخترت السفر إلى ليبيا خلافًا لنصيحة وزارة الخارجية الأمريكية، فيجب عليك الحصول على التأشيرة الصحيحة، أو المخاطرة بالترحيل. وإذا كنت ستدخل ليبيا كممثل إعلامي، فيجب عليك الحصول على اعتماد صحفي من السلطات الليبية المختصة”.